12‏/3‏/2012

اغنية شو القصة يا هنية

أصدر المغني الفلسطيني الهاوي قاسم النجار أغنية جديدة تحاكي الواقع المأساوي الذي يعايشه الغزيون من شح الموارد ونقص في الأولويات، وجهها لرئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية.
وأثارت الأغنية التي أطلق عليها النجار اسم "شو القصة يا هنية" العديد من القضاسا الملحة كارتفاع الاسعار وانقطاع الكهرباء لمدة 12 ساعة يومياً، والضرائب التي أثقلت كاهل الغزي.
ولم تقتصرالأغنية على التعبير عن النقص في المواد والخدمات في القطاع المحاصر، بل تخطتها لتتناول أموراً سياسية تتحدث عن الوحدة الوطنية، والواقع السياسي المفروض على الفلسطينيين، وتطلعاتهم بأن تنعكس نتائج الثورة المصرية عليهم إيجاباً بفتح المعابر، وذلك بالقول "اسمعوا يا قيادات قضتوها حوارات اجتماعات وتصريحاته النتيجة هيه هيه".
من أكثر كلمات الأغنية شيوعاً "العالم كله بيبات (ينام) بهداوة .. وعلى صوت الماتورات (المولدات) بينامو (ينامون) الغزاوية'"، و"شو القصة يا هنية، الشعب صفا شعبين وبدل الحكومة حكومتين، اتدمرنا بعد الياسين وياسر أبو الكوفية"، في إشارة الى الأب الروحي لحركة "حماس" أحمد ياسين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقد حظيت الأغنية باهتمام شريحة واسعة من أبناء القطاع لما فيها من كلمات تصف حالهم، فحملوها على هواتفهم النقالة ونشروها عبر المواقع الإلكترونية.
sho-elqesa-ya-hnnya

ليست هذه المرة الأولى التي يطرح فيها الفلسطينيون مطالهم ويعبرون عن آرائهم بواسطة الأغاني الخفيفة، اذ سبق للمغترب الفلسطيني المقيم في فرنسا أحمد داري ان ألّف أغنية تناولت توجه القيادة الفلسطينية الى هيئة الأمم المتحدة فيما ما أطلق عليه "استحقاق أيلول"، وقد حققت الأغنية نجاحاً كبيراً في الأراضي الفلسطينية.
وقد طرح الفنان أحمد داري بأغنيته وبأسلوب خفيف أكثر القضايا تعقيداً التي تصطدم بها المفاوضات كالاستيطان وقضية اللاجئين، وطعّمها بفيديو كليب بسيط ظهرت فيه سلحفاة تبتسم مرتدية الكوفية الفلسطينية وتحمل علم الدولة المنتظرة، في إشارة الى تفاؤل الشعب الفلسطيني بأنه في نهاية الطريق الطويل سينال دولته العتيدة.
وقد انتشرت في حينه أغنية أحمد داري التي تحمل عنوان "مستني دولة بأيلول" على نطاق واسع في الشبكة العنكبوتية، لا سيما بين الفلسطينيين التي ألهبت الأغنية حماسهم سواء في الأراضي الفلسطينية او خارجها.