20‏/12‏/2011

تألم حتى تتعلم

تألم حتى تتعلم::
هذه الحكمة منطبقة على كل الناس
"لو أن كل من عضه الزمن بنابه قال :آآآه"
منهم من تكون آهه على شكل صرخة...
منهم من تكون آهه على هيئة دمعة صامتة...
منهم من تكون آهه تمرداً على من حوله.. وصداماً مع من حولهُ...
منهم من تكون آهه متجمدة على عتبة إنتظار لا يدري متى ينتهي...
ومنهم من تكون آهه درساً له لتقول بالنيابة عنه:
"علمتني الحياة أن اتلقى كل ألوانها رضاً وقبولاً..
علمتني الحياة أن لها طعمين مراً وسائغاً معسولاً..
الحياة مدرسة والقليل من ينجح فيها بتفوق...
فلابد من العثرات فتمتلئ شهادات تجاربنا بدوائر حمراء...
تعطينا الخبر بأننا سقطنا...
لكن الأهم أن لا نستمر في تلوين تلك الشهادات بذلك اللون المزعج...
فلكل جواد كبوة...
فلنشد السرج على ظهره من جديد ولنشد عزمه فلازال هناك أمل في الفوز في ماراثون الحياة لينسى بعدها تلك الكبوة المؤلمة...
لا أحد من البشر لا يوجد في قاموسه أكثر من كلمة "آآآآه" واحدة...
ويختلف طرحها وشرحها بإختلاف المواقف...
وبإختلاف وسائل الإفصاح والتعبير...
وتبقى "آآه" الصدى الأمين الحائر .. وأحياناً الصدى الحزين الجائر...
تبقى بصرختها ..
وبدمعتها الصامتة...
وبغموضها...
وبتمردها...
وبتجمدها وحيرتها....
تبقى الوجه الأول الشاكي الموجع للإنسان..كل إنسان وعلى الرغم من ظلالها الحزينة..فإن وجود الوجه الثاني..حيث البسمة.. لا يمكن صرفه ولا التعامل به ولا معه إلا إذا اقترن بوجهه الأول الباكي الشاكي... والسبب في غاية البساطة...
السبب "أن من لم يتألم لا يمكن له أن يتذوق طعم السعادة..."

"تألم حتى تتعلم"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق